للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مؤخر، وجملة (أصبحت ... إلخ) جواب لما لا محل لها من الإعراب، ولما ومدخولها معطوف على الجملة الفعلية السابقة لا محل له مثلها.

[٢١ - من مناد، ومن مجيب، ومن تصـ ... ـهال خيل! خلال ذاك رغاء]

المفردات. من مناد: أي يقول: يا فلان، وأصله منادي، فحذفت الياء منه على نحو ما رأيت في البيت رقم -٦٠ - معلقة امرئ القيس. التصهال مثل الصهيل، وهو صوت الخيل، وانظر التشراب في البيت رقم -٥٧ - من معلقة طرفة. الخيل: اسم جنس لا واحد له من لفظه. رغاء: هو صوت الإبل.

المعنى يقول: الضوضاء المذكورة في البيت السابق كانت من أصوات الداعين إلى الحرب والتأهب لها، ومن المجيبين لهم، ومن صهيل الخيل ورغاء الإبل.

الإعراب. من مناد: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ضوضاء، ومناد صفة لموصوف محذوف، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين. الواو: حرف عطف. من مجيب: جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما. الواو: حرف عطف. من تصهال: جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما أيضًا، وتصهال مضاف وخيل مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. خلال: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، وخلال مضاف وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والكاف حرف خطاب لا محل له. رغاء: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية صفة ثانية لضوضاء، أو في محل نصب حال منها بعد وصفها بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه}.

٢٢ - أيها الناطق المرقش عنا ... عند عمرو، وهل لذاك بقاء؟

<<  <  ج: ص:  >  >>