للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محذوف أيضا، والتقدير: أريك وميضه رؤية كائنة كلمع، وإن اعتبرتهما متعلقين بمحذوف حال من وميضه فلست مفندا، وقيل: متعلقان بمحذوف صفة برقاّ، ولمع مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثني، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله. في حبي: جار ومجرور متعلقان بالفعل (أريك) مكلل: صفة حبي.

[٨٢ - يضئ سناه، أو مصابيح راهب ... أمال السليط بالذبال المفتل]

المفردات: يضئ: انظر شرحه في البيت رقم -٥٠ - السنا: بالقصر الضوء، قال تعالى: {يكاد سنا برقه يذهب بالإبصار} والسناء بالمد الشرف والمجد. راهب: أراد به المتعبد من النصارى، وهو من يعتزل الناس في دير طلباّ للعبادة. أمال: انظر البيت رقم -١٩ - ويروى أهان، أي جعله هينا بمعني أنه لا يكرمه عن استعماله وإتلافه في الوقود، والسليط الزيت الذي يوضع في المصباح. الذبال: جمع ذبالة، وهي الفتيلة. المفتل: المبرم.

المعني يقول: إن البرق المذكور في البيت السابق يتلألأ ضوؤه. فهو يشبه في حركته لمع اليدين، أو مصباح راهب أكثر فيه الزيت الذي يغذي فتيلته المبرومة.

الإعراب: يضئ: فعل مضارع. سناه: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل نصب صفة أخري لبرقا، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما بعده على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} والاستئناف ممكن بالإعراض عما قبل البيت. أو: حرف عطف. مصابيح: بروي بالرفع والجر، فعلي الرفع معطوف على الضمير المستتر في قوله (كلمع) العائد بدوره إلى برقا، أو إلى وميضه، وعلى الجر معطوف على

<<  <  ج: ص:  >  >>