حتى صار أعلاه لأسفله بمنزلة الإكليل فلمعانه سريع كسرعة حركة اليدين الشديدة، وانظر معني البيت رقم -٧ - من معلقة زهير.
الإعراب:(أصاح) الهمزة: حرف نداء لنداء القريب، أو ما نزل منزلته، ينوب مناب أدعو. صاح: منادي مرخم صاحب على غير قياس، لأنه ليس بعلم بل هو صفة، وشرط المنادي المرخم الخالي من التاء أن يكون علماّ، وأن يكون رباعيا فأكثر، وأن يكون إضافة ولا إسناد، وإلا فلا يرحم، فهو مبني على الضم على الحرف المحذوف للترخيم في محل نصب على لغة من ينظر الحرف الأخير، أو هو مبني على الضم على الحرف المذكور في محل نصب على لغة من لا ينتظر الأخير، وقال ابن خروف: اصله يا صاحبي، فرخم أولا بحذف الكلمة الثانية، وهي الياء إجراء له مجري المركب المزجي، ثم رخم ثانيا بحذف الكلمة الثانية، وهي الياء إجراء له مجري المركب المزجي، م رخم ثانيا بحذف الباء من صاحب، فيكون منصوباّ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالإضافة، لكن إذا كان (صاح) مرخم صاحب ففيه شذوذ واحد، وهو كونه غير علم، وكونه مضافا، ولذا قال الدسوقي عن قول ابن خروف: وهو تعسف لا داعي له. تري: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وقبله استفهام مقدر انظر المعني، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. برقا: مفعول به، وجملة (تري برقا) ابتدائية لا محل لها مثل الجملة الندائية قبلها. أريك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، وميضه: مفعول به ثان، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (أريك وميضه) في محل نصب صفة برقا. كلمع: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة مصدر