للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البعير الأجرب المطلي بالقطران عن الإبل لئلا يعديها، وتركتني منفردًا لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال، والاشتغال بالملذات.

الإعراب: إلى: حرف جر. إن: حرف مصدري ونصب. تحامتني فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به. العشيرة: فاعل. كلها: توكيد للعشيرة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وأن المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بإلى، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر زال في البيت سابق، وقد حصل في البيتين تضمين. الواو: حرف عطف. أفردت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رع نائب فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة، وانظر تأويل مصدر منها. إفراد: مفعول مطلق مبين للهيئة، وهو مضاف والبعير مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. المعبد: صفة البعير.

[٥٩ - رأيت بني غبراء لا يذكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد]

المفردات: الغبراء: الأرض وبنو غبراء هم الصعاليك من فقراء وسؤال، وأضياف، وجعلهم بني الأرض لشدة لصوقهم بها، وهذا يعني الذلة والانكسار، ينكرونني: من أنكر الرباعي، وهو بمعنى جله، أو أنكر حقه وجحده، إذ الإنكار الجحود. الطراف: البيت من جلد يتخده المياسير والأشراف خاصة. الممدد: هو الذي قد مد بالأطناب، وكنى بتمديده عن عظمه.

المعنى: يقول: لما اعتزلتني عشيرتي رأيت الفقراء وغيرهم من المحاويج لا ينكرون إحساني وإنعامي عليهم، ورأيت الأغنياء الذين لهم بيوت من جلد لا ينكرونني أيضًا لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي، والمراد

<<  <  ج: ص:  >  >>