محل رفع بدل من (أنباء وخطب) في البيت السابق, وعلى كسر الهمزة فهي جملة اسمية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. علينا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. في قولهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم, والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة, من إضافة المصدر لفاعله, والميم علامة جمع الذكور. إحفاء: مبتدأ مؤخر, والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل يغلون, وإن اعتبرتها في محل رفع خبر ثان لإن فلست فندًا, والمعنى لا يأباه.
[١٨ - يخلطون البريء منا بذي الذنـ ... ـب, ولا ينفع الخلي الخلاء]
المفردات. يخلطون: يشركون ويسوون. البرئ: من لا ذنب له. الذنب: انظر البيت رقم -٧٩ - من معلقة طرفة. الخلي: الخالي من الذنب. الخلاء: بفتح الخاء البراءة والترك, وروى أبو جعفر وغيره بكسر الخاء (الخلاء) وقال: الخلاء المتاركة, وهو في الأصل حرون الإبل, وعدم الانصياع لصاحبها, مثل بقية الدواب. وفي غزوة الحديبية. قولهم: (خلأت القصواء).
المعنى يقول: إن إخواننا الأراقم يسوون بين البرئ منا والمذنب, ولا ينفع البرئ براءته من الذنب عندهم, أو لا تنفع البرئ متاركته لهم.
الإعراب. يخلطون: فعل مضارع مرفوع, وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة, والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل, والجملة الفعلية يجوز فيها ما جاز بالجملة الاسمية في البيت السابق, والاستئناف ممكن بالإعراض عما قبل البيت. البرئ: مفعول به. منا: جار ومجرور متعلقان بالبرئ لأنه صفة مشبهة. بذي: جار ومجرور متعلقان بالفعل يخلطون, وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة, وذي مضاف والذنب مضاف إليه. الواو: حرف عطف. لا: نافية. ينفع: فعل