للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جار ومجرور متعلقان بعجبًا، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. بعد: ظرف زمان متعلق بحلها، وبعد مضاف ورحلها مضاف إليه، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. ويا عجبًا: إعرابه كإعراب سابقه. للجازر: جار ومجرور متعلقان بعجبا. المتبذل: صفة ثانية للموصوف المحذوف، والصفة الأولى هي الجازر، وفاعلهما ضمير مستتر تقديره هو، وجملة (يا عجبا) في الشطرين عطوفة على مثلها في البيت السابق لا محل لها مثلها أيضًا.

[١٦ - فظل العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهداب الدمقس المفتل]

المفردات: ظل: أصله ظلل، فأسكنت اللام الأولى بعد إسقاط حركتها، وأدغمت في الثانية، وذلك كراهة أن يجمع بين حرفين متحركين من جنس واحد في كلمة واحدة، وهذا يطرد في كل مضعف، فإذا اتصل بضمير رفع متحرك وجب الفك، مثل قولك: ظللت وظللنا ... إلخ، وتقول: ظللت أفعل ذلك، وظلت أفعله، وظلت أفعله إذا كنت تفعله نهارًا، وقد قرئ قوله تعالى: {فظلتم تفكهون} بقراءات ثلاث: وقد يراد به عدم التوقيت في النهار، ويستفاد منه الاستمرار كما في قوله تعالى: {فيظللن رواكد على ظهره}. العذارى: انظر شرحه في البيت رقم -١٤ - يرتمين: يناول بعضهم بعضًا. الهداب والهدب: اسمان لما استرسل من الشيء، نحو ما يسترسل من الشعر، ومن أطراف الثوب، واحدته هدابة وهدبة، ويجمع الهداب والهدب على أهداب. الدمقس، والمدقس: الإبريسم، وقيل: هو الأبيض منه خاصة، المفتل: المبرم من طاقين أو أكثر.

المعنى يقول: ظل العذارى طوال نهارهن يتعاورن لحم الناقة المشوي، ويلقيه بعضهن إلى بعض، وشحمها أيضًا حالة كون لحمها مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>