للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولدها، فحزنت وتركت العلف فغرزت، فانقطع لبنها. إرضاعها: انظر البيت - ٣٣ - من معلقة زهير.

المعنى يقول: فلما يئست البقرة من ولدها صار ضرعها باليًا لانقطاع لبنها، ولم يبله إرضاعها ولدها، ولا فطامها إياه، ولكنها ثكلته فحزنت وتركت العلف فغرزت؛ وانقطع لبنها.

الإعراب. حتى: حرف ابتداء، وانظر البيت رقم - ٤٤ - إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. يئست: فعل ماض شرط إذا، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب إذا في البيت رقم - ٤٨ - الآتي. الواو: حرف عطف. أسحق: فعل ماض. حالق: فاعل، وهو صفة لموصوف محذوف، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها، فهي في محل جر بالإضافة مثلها. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يبله: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إرضاعها: فاعل. وفطامها: معطوف على سابقه بالواو العاطفة. وها فيهما: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، وجملة (لم يبله إرضاعها) في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف، أو هي في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.

[٤٧ - وتسمعت رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيب، والأنيس سقامها]

المفردات. تسمعت: أي تسمعت البقرة صوت الناس، ويروى (فتوجست) وهو بمعنى تسمعت. الرز: الصوت الخفي والركز مثله، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>