للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظًا منصوبًا محلًا، وسلمي مضاف ودالج مضاف إليه، وهو صفة لموصوف محذوف. متشدد: صفة ثانية للموصوف المحذوف، وفيه وفي دالج ضمير مستتر هو فاعلهما يعود إلى الموصوف المحذوف.

[٢٤ - كقنطرة الرومي أقسم ربها ... لتكتنفن حتى تشاد بقرمد]

المفردات: القنطرة: هي ما ارتفع من البنيان، والجمع قناطر. الرومي: واحد الروم، وهذا أحد الأسماء التي يفرق بين مفردها وجمعها بالياء، مثل عرب وعربي وزنج وزنجي، شبه ناقته بقنطرة الرجل الرومي، أو النهر الرومي في نهر دجلة والفرات، وقيل: الرومي نهر دجلة والفرات لأنهما يأتيان من الروم ... إلخ. أقسم: حلف. ربها: الرب يطلق، ويراد به المالك كما في البيت، ومنه قوله تعالى: {فارجع إلى ربك} وقوله: {يسقي ربه خمرًا} كما يقال: رب الدار ورب الأسرة، أي ملكها، كما يراد به المربي والمصلح، يقال: رب فلان الضيعة يربها إذا أصلحها، والله سبحانه وتعالى مالك العالمين، ومربيهم وموصلهم إلى كمالهم شيئًا فشيئًا بجعل النطفة علقة، ثم يجعل العلقة مضغة، ثم يجعل المضغة عظامًا، ثم يكسو العظم لحمًا، ثم يصوره ويجعل فيه الروح، ثم يخرجه خلقًا آخر، وهو صغير ضعيف، فلا يزال ينميه وينشيه حتى يجعله رجلًا، والرب هو المعبود، ولا يطلق الرب علي غيره تعالى إلا مقيدًا بالإضافة، فلو أطلق كان نادرًا كما في البيت رقم -٣٩ - من معلقة الحارث بن حلزة. تكتنف: تؤتى من أكنافها، وهي نواحيها، أنظر البيت رقم -١٨ - و-٢٢ - . تشاد: تبنى وترفع، ويقال تشاد تجصص، والشديد الجص. قرمد: هو الآجر، واحدته قرمدة، فهو من الأسماء التي يفرق بين مفردها وجمعها بالتاء، مثل بقر وبقرة وعنب وعنبة.

المعنى: يقول: إن الناقة المذكورة في الأبيات السابقة تشبه قنطرة عظيمة، وذلك في تراصف عظامها، وتداخل أعضائها، وتلك القنطرة لرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>