للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} أفتلان: تثنية أفتل، وهو القوي الشديد، وتأنيثه فتلاء، وقيل: معنى أفتلان متباينان عن صدرها. سلمي: تثنية سلم، وهو الدلو لها عروة واحدة مثل دلاء السقائين. دالج: هو الذي يأخذ الدلو من البئر، فيفرغها في الحوض، والمدلج ممشاه، وأدلج خرج من بيته آخر الليل مبكرًا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

المعنى: يقول: إن للناقة المذكورة في الأبيات السابقة مرفقين قويين بائنين عن صدرها كأنهما دلوان بيدي رجل قوي شديد، فهو ييجافيهما عن ثيابه خشية البلل، فقد شبه بعد مرفقيها عن جنبيها ببعد هاتين الدلوين عن جنبي حاملهما القوي الشديد.

الإعراب: لها: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. مرفقان: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية يجوز فيها ما جاز بجملة (لها فخذان) في البيت رقم -٢٠ - . أفتلان: صفة مرفقان مرفوع مثله، وعلامة رفعه ... إلخ. كأنما: كافة ومكفوفة، ويروى (كأنها) فتكون (كأن) حرفًا مشبهًا بالفعل، وها: ضمير متصل في محل نصب اسمها. تمر: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، والجملة الفعلية لا محل لها على الرواية الأولى في (كأنما) لأنها مستأنفة، أو هي في محل رفع خبر كأن على الرواية الثانية، وتكون الجملة الأسمية (كأنها تمر. إلخ) مستأنفة لا محل لها أيضًا (بسلمي) الباء: حرف جر. سلمي: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة: والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، هذا وبعضهم يروي (تمر) بضم التاء وكسر الميم من أمر، ويعتبر الباء زائدة، وسلمي مفعولًا به مجرورًا

<<  <  ج: ص:  >  >>