المفردات. الحزن: ما غلظ من الأرض، ويروى (حزم) قال الزوزني: الحزم أغلظ من الحزن. ثهلان: جبل بعينه. شلالا: هراب. الأنساء: جمع النساء، وهو عرق معروف في الفخذ.
المعنى يقول: ألجأناهم إلى التحصن بوعورة هذا الجبل وخشونته حالة كونهم هاربين من شدة ضربنا، وقد أدمينا أفخاذهم بالطعن والضرب.
الإعراب. الواو: حرف عطف. حملناهم: فعل وفاعل ومفعول به، والميم علامة جمع الذكور، والجملة الفعلية معطوفة على مثلها في البيت السابق لا محل لها مثلها. على حزن: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وحزن مضاف وثهلان مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. شلالًا: حال من الضمير الواقع مفعولًا به. الواو: واو الحال. دمي: فعل ماض مبني للمجهول. الأنساء: نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولًا به، وهي على تقدير قد، والرابط الواو فقط، وإن أردت. قدرت ضميرًا محذوفًا تقديره منهم، وهو حسن. تأمل وتدبر وربك أعلم وأجل وأكرم.
[٧٩ - وفعلنا بهم كما علم اللـ ... ـه، ومما إن للحائنين دماء]
المفردات. الله: انظر البيت رقم -٢٨ - من معلقة زهير. وما إن للحائنين دماء: أي من عصى فقد حان أجله، ويهدر دمه ولا يطالب به، والحائنين بالحاء.