للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحي وفيه معنى التوكيد، وقيل: توكيد للحي. وأل عوض من الضمير، إذ الأصل جميعهم، وهو أولى من اعتباره صفة، وجملة (يلتق الحي) ابتدائية لا محل لها. ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي تلاقني: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها جواب الشرط، ولمم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، وإن ومدخولها كلام معطوف على ما قبله لا محل له أيضًا. إلى ذورة: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره أنتمي، والجملة الفعلية هذه في محل نصب حال من ياء المتكلم بتلاقني، أي منتميًا وذروة مضاف والبيت مضاف إليه. الكريم صفة البيت. المصمد: صفة ثانية.

[٥٣ - نداماي بيض كالنجوم، وقينة ... تروح علينا بين برد ومجسد]

المفردات: نداماي: جمع نديم، وهو الصاحب، من المنادمة وهي المحادثة على الطعام والشراب والملاطفة عندهما، ويقال ذلك أيضًا إذا صاحبه وحدثه، وإن لم يكونا على طعام وشراب، قال أبو جعفر النحاس: سمي النديم نديمًا لندامة جذيمة حين قتل نديميه: مالكًا وعقيلًا ابني فارج اللذين أتياه بعمرو ابن أخته، فسألاه أن يكونا في سمره، فوجد عليهما فقتلهما وندم، فسمي كل مشارب نديمًا. بيض جمع أبيض وبيضاء، وأردا بيض الوجود، أو أردا نقاءهم من العيوب، أو أراد أنهم أحرار، أو أراد أنهم مشهورين لأن الفرس الأغر، أي الأبيض الوجه مشهور بين الخيل، والمدح بالبياض في كلام العرب لا يخرج عن هذه الوجوه. كالنجوم: أي هم أعلام كالنجوم. القينة: الجارية، مغنية كانت أو غير مغنية، وإنما قيل لها: قينة لأنها تعمل بيديها مع غنائها، والعرب تقول لكل من يصنع بيديه شيئًا: قين، انظر البيت رقم -١٠ - من معلقة زهير، وجمعها قينات وقيان. تروح: تأتي وتقبل

<<  <  ج: ص:  >  >>