إلى اليمامة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها أيضًا. كأسياف: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولًا مطلقًا، انظر المعنى- وهذا ليس مذهب سيبويه، انظر البيت رقم -٦٥ - من معلقة طرفة. بأيدي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أسياف، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الياء للثقل، وأيدي مضاف ومصلتينا مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والألف للإطلاق، ومصلتين في الأصل صفة لموصوف محذوف، أنظر المعنى.
[٢٥ - فما وجدت كوجدي أم سقب ... أضلته، فرجعت الحنينا]
المفردات: وجدت: من الوجد، وهو الحزن الشديد، وقد يراد به الحب الشديد كما يراد به الحقد والغضب، وإدراك الشيء والظفر به بعد ذهابه وفقدانه، كل معنى على حسب تركيب الكلام، وما يقصد منه. السقب: ولج الناقة وقال الصمعي: إذا وضعت الناقة، فولدها ساعة تضعه سليل، قبل أن يعلم أذكر هو أم أنثى؟ فإذا علم فإن كان ذكرًا فهو سقب، وأمه مسقب، وإن كان أنثى فهو حائل، وأمه أم حائل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها، ما أرزمت أم حائل
فإذا قوي ومشى، فهو راشح، وأمه مرشح، فإذا ارتفع عن الراشح فهو جادل، وقال أبو سعيد السيرافي: البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة، والسقب بمنزلة الصبي، والحائل بمنزلة الصبية، والحوار بمنزلة الولد، والبكر بمنزلة الفتى، والقلوص بمنزلة الجارية: أضلته: فقدته وضيعته، يقال: أضللت البعير ونحوه إذا ضيعته، وضللت الشيء إذا خفي علي موضعه، كقولك: ضللت المسجد والدار، قال تعالى: