مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من صحبي، والرابط واو الجماعة فقط. لا: ناهية جازمة. تهلك: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. أسى: مفعول مطلق عند الكوفيين لأن معنى قوله (لا تهلك) بمعنى لا تأس، فكأنه قال: لا تأس أسى، وقال البصريون: حال من فاعل تهلك، والتقدير عندهم: لا تهلك أسيًا، وقيل: هو مفعول لأجله، وعلى كل فهو منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة لا لتقاء الساكنين، والألف المقصورة المذكورة دليل عليها، وليست عينها. الواو: حرف عطف. تحمل: فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (لا تهلك) فهي مثلها في محل نصب مقول القول.
٧ - فدع عنك شيئًا، قد مضى لسبيله ... ولكن على ما غالك اليوم أقبل
هذا البيت ولاحقه لم يذكرهما أحد من شراح المعلقة، وإنما ذكرها الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي.
المفردات: دع: فعل أمر، ومعناه اترك، والمستعمل من هذه المادة المضارع والأمر فقط، ومثله ذر ومضارعه يذر، فكلا المادتين ناقص التصرف، وهما بمعنى الترك، وقد سمع سماعًا نادرًا الماضي منهما، فقالوا: ودع ووذر بوزن وضع، إلا أن ذلك شاذ في الاستعمال، لأن العرب كلهم إلا قليلًا منهم أميت هذا الماضي من لغاتهم، وليس المعنى أنهم لم