به. على: حرف جر. ذي: اسم مجرور بعلى، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل علوت، أو بمرتقبًا على رواية كسر القاف، ومتعلقان بمحذوف صفة مرتقبًا على رواية فتح القاف، وذي صفة لموصوف محذوف، وذي مضاف وهبوة مضاف إليه. حرج: صفة ثانية للموصوف المحذوف. إلى أعلامهن: جار ومجرور متعلقان بحرج، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والنون حرف دال على جماعة الإناث. قتامها: فاعل بحرج، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.
٦٥ - حتى إذا ألقت يدًا في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
المفردات. ألقت: بدأت الشمس في المغيب، فأضمر الشمس ولم يتقدم لها ذكر على حد قوله تعالى:{فقال: إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب} - وإن أردت الزيادة فانظر الشاهد ١٩٠ من كتابنا فتح رب البرية - كافر: أراد الليل لأنه يستر كل شيء بظلمته، انظر البيت رقم - ٤٢ - أجن: ستر من الاجتنان، وهو الستر والتغطية، ومثله جن من الثلاثي، وبه جاء القرآن الكريم:{فلما جن عليه الليل رأى كوكبًا قال: هذا ربي، فلما أفل قال: لا أحب الأفلين} والجن ضد الإنس الواحد جني سميت بذلك لاستتارها عن أعين الإنس، والجنين الولد ما دام في بطن الأم سمي بذلك لاستتاره أيضًا عن الأعين، وجن فلان ذهب عقله، ويقال: أجنه الليل إجنانًا، وجن عليه يجن ويجن جنونا، إذا قالوا: أجن لم يأتوا بعلى، وإذا قالوا: جن أدخلوا على، انظر الآية الكريمة. الثغور: جمع ثغر، وهو موضع المخافة من الأعداء، والثغر مقدم الأسنان، وقد يطلق على الفم جميعًا، وعورات الثغور أشدها مخافة، قال تعالى حكاية عن قول المنافقين:{يقولون: إن بيوتنا عورة، وما هي بعورة، إن يريدون إلا فرارًا} والعورة في الأصل الخلل، ومدينة معورة