للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأفعال الخمسة، وياء المؤنثة المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف لدلالة ما قبله عليه، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. تأمل وتدبر. وربك أعلم، وأجل وأكرم.

١٣ - بيوم كرهةٍ ضربًا وطعنًا ... أقربه مواليك العيونا

المفردات: كريهة: مكروهة، وقد ثبتت التاء على مثال ما رأيت المنية في البيت - ١١ - والكريهة اسم لشدة البأس في الحرب، والجمع كرائه. أقربه ... الخ: ظفروا، فنامت عيونهم، وزال سهرهم وقلقهم، قال تعالى لمريم عليها السلام: (فكلي واشربي وقري عينًا) قال الأصمعي. قولهم: أقر الله عينك، معناه أبرد الله دمعك، أي سرك غاية السرور، وزعم أن دمعة الفرح باردة، ودمعة الحزن حارة، و (أقر) عنده مشتق من القر والقرة، وهما البرد، وقال: أسخن الله عينه معناه حزنه الله حتى تسخن دمعته، وأنكر أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب هذا القول، وقال: الدمع كله حار في فرح أو حزن، وقال: معنى قولهم: أقر الله عينك أعطاك أملك، وبلغك مرادك حتى ترضى نفسك به، وتقر عينك، وأزال سهرها، لأن استيلاء الحزن داع إلى السهر، فالإقرار على قوله إفعال من قر يقر إقرارًا، لأن العيون تقر في النوم، وتطرف في السهر. موالي: أراد به هنا بني العم، وانظر البيت رقم - ٨٤ - من معلقة طرفة.

المعنى يقول: قفي نخبرك بيوم حرب كثر فيه الطعن والضرب، فسر بنو أعمامك في ذلك اليوم فازوا ببغيتهم وظفروا بمناهم من قهر الأعداء ودحرهم، وقيل: هو توسيع الخلاف بيننا وبينهم بسبب ذلك الطعن

<<  <  ج: ص:  >  >>