للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متعلقان بالفعل أرى، وجملة (أرى ... إلخ) مستأنفة لا محل لها، وذي مضاف وجلالة مضاف إليه. الواو: حرف عطف، أو استئناف. إن: حرف شرط جازم. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو، يعود إلى ذي جلالة. في الدنيا: جار ومجرور متعلقان بكان، أو بعزيزًا بعدهما على القول بعدم صحة جواز تعلق الظرف والجار والمجرور بالفعل الناقص. عزيزًا: خبر كان بمقعد: جار ومجرور متعلقان بعزيزًا، وجملة (كان ... إلخ) لا محل لها، لأنها ابتدائية، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، إذ التقدير: وإن كان ... فالموت لا يبقي عليه، وإن ومدخولها كلام معطوف على ما قبله، أو هو مستأنف لا محل على الاعتبارين.

[١١٠ - وأصفر مضبوح نظرت حواره ... على النار، واستودعته كف مجمد]

المفردات: أصفر: أراد به قدحًا من أقداح الميسر، وهي الأزلام المذكورة في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم، وإنما جعله أصفر لأنه مأخوذ من شجر النبع أو السدر، والأصفر في غير هذا الموضع الأسود، قال تعالى في وصف جهنم: {إنها ترمي بشررٍ كالقصر، كأنه جمالة صفر} أي سود، والعرب تقول عن الجمل الأسود: أصفر، واستشهاد ابن الأنباري بآية البقرة {صفراء فاقعٌ لونها} لا وجه له، لأن المراد اللون الأصفر. مضبوح: اسم مفعول من ضبحت الشيء إذا قربته من النار حتى أثرت فيه وغيّرته، والضبح عدو الخيل، وقيل: هو مد أعناقها في السير، وأصله من حركة النار في العود، وبهما فسّر قوله تعالى: {العاديات ضبحًا} نظرت: انتظرت فوزه وخروجه، ومنه قوله تعالى: {انظرونا نقتبس من نوركم} الحوار: مثل المحاورة، وهي مراجعة الحديث، قال تعالى: {إنه ظن أن لن يحور} أي لن يرجع، وأراد فوزه وخروجه كما رأيت. على النار: فعلى بمعنى عند.

<<  <  ج: ص:  >  >>