على اعتبار (أل) فيه للتعريف، وقيل: متعلقان بالمفصل، والمعني لا يؤيده، وإن علقتهما بالفعل السابق يختل المعني، وجيد مضاف ومعم مضاف إليه، ومعم صفة لموصوف محذوف كما هو ظاهر. في العشيرة: جار ومجرور متعلقان بمعم. مخول: صفة ثانية للموصوف المحذوف، حذف متعلقة لدلالة الأول عليه.
[٧٦ - فألحقنا بالهاديات، ودونه ... جواحرها في صرة لم تزيل]
المفردات: الهاديات: انظر شرحه في البيت -٧٣ - دون: من الدنو، وهو القرب، ومثله أدني، ومنه تدوين الكتب لأنه إدناء، أي تقريب البعض من البعض، ثم استعير للرتب، فيقال: زيد دون عمرو، أي في السيادة والشرف، ثم اتسع فيهما، فاستعملا في كل تجاوز حد إلى حد، هذا ويأتي (دون) بمعني قدام، قال الشاعر:
تريك القذي من دونها، وهي دونه ... إذا ذاقها من ذاقها يتمطق
والدون الحقير، قال الشاعر:
إذا ما علا المرء رام العلا ... ويقنع بالدون من كان دونا
جواحرها: أي المختلفات منها جمع جاحر. وهو المختلف الذي لم يلحق، ولا تنس أن الجحر مكان تحتفره السباع والهوام لأنفسها. صرة: جماعة، والصرة أيضا الصيحة والضجة، وبها فسر تعالي:{فأقبلت امرأته في صرة، فصكت وجهها، وقالت: عجوز عقيم} لم تزيل: لم تفرق، أصله لم تنزيل، انظر البيت رقم -٢٥ - ويروى بالبناء
للمجهول، هذا ويروى فالحقه بدل (فالحقنا) على أن الضمير يعود إلى الغلام المذكور في البيت-٦٨ - .