(تخر ... إلخ) جواب إذا لا محل لها, وإذا ومدخولها كلام مستأنف لا محل له أيضًا.
[١١٣ - ملأنا البر حتى ضاق عنا ... وظهر البحر نملؤه سفينا]
المفردات. البر: ضد البحر, وهو الأرض الفلاة, وهو بفتح الباء, وهو بكسرها عمل الخير, قال تعالى:{ليس البر أن تولوا ... إلخ} وهو بضم الباء القمح, أي الحنطة. ظهر البحر, ويروى وماء البحر ووسط البحر، برفع الكل على الابتداء، وبنصب الكل على الاشتغال كما يروى (ونحن البحر) برفع البحر ونصبه، فالرفع على أنه مبتدأ ثان، والجملة الفعلية بعده خبره، والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول، وهو الضمير، والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال, وذلك مثل قوله تعالى:{إنا كل شيءٍ خلقناه بقدرٍ} حيث قرئ برفع كل ونصبه.
المعنى يقول: ملأنا ظهر الأرض خيلًا وجنودًا حتى ضاقت علينا الأرض بما رحبت, وملأنا سطح البحر سفنا، وهو يعني بذلك ما لهم من قوة وشدة شكيمة.
الإعراب. ملأنا: فعل وفاعل. البر: مفعول به, وجملة (ملأنا البر) مستأنفة لا محل لها من الإعراب. حتى: حرف غاية وجر بعدها أن مضمرة. ضاق: فعل ماض, وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى البر. عنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما, وأن المضمرة بعد حتى والفعل ضاق في تأويل مصدر مجرور بحتى, والجار والمجرور متعلقان بالفعل ملأنا, وبعضهم يعتبر حتى في مثل هذا الموضع حرف ابتداء, والجملة الفعلية بعده مستأنفة, والأول أقوى معنى. الواو: حرف عطف. ظهر: يروى بالرفع والنصب, فالرفع على أنه مبتدأ, والجملة الفعلية بعده خبره, والجملة الاسمية معطوفة