الشربب: بفتح الباء الأولى وضمها, اسم جبل, قال الأصمعي: إنما أراد بوادي الشربب، فاضطره الشعر إلى الجمع, وقال غيره: العرب توقع الجمع على الواحد من ذلك قوله تعالى: {فنادته الملائكة, وهو قائم يصلي في المحراب} أراد فناداه جبريل عليه السلام وحده. الشعبتان: هي أكمة لها قرنان ناتئان, والأكمة جبل من الرمل. الأبلاء: اسم بئر.
المعنى يقول: إن المحبوبة عزمت على فراقنا مع قرب عهدنا بها في المنازل المذكورة منزلًا منزلًا.
الإعراب. الفاء: حرف عطف. رياض: معطوف على الأسماء المذكورة في البيتين السابقين, وهو مضاف والقطا مضاف إليه مجرور, وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر. الفاء: حرف عطف. أودية: معطوف على سابقه, وهو مضاف والشربب مضاف إليه. الفاء: حرف عطف. الشعبتان: معطوف أيضًا على ما تقدم مرفوع, وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى, والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. الفاء: حرف عطف. الأبلاء: معطوف أيضًا على الأسماء السابقة.
٦ - لا أرى من عهدت فيها, فأبكي الـ ... ـيوم دلهًا وما يرد البكاء؟
المفردات. اليوم: انظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس. دلهًا: بالطلًا وضياعًا, وقيل: هو من دلهني أي حيرني, والدله ذهاب العقل, والتدليه إزالته. يرد: ويروى مكانه (يحير) من قولهم: حار يحور حورًا, أي يرجع, قال تعالى: {إن ظن أن لن يحور} أراد أن يرجع. البكاء: انظر البيت رقم -١ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: لم أبصر من عهدت من أحبابي في المنازل المذكورة في الأبيات السابقة, فأنا اليوم أبكي شوقًا إليهم, وأي شيء يرد البكاء على