للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفردات. أيام: انظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس، وقال التبريزي: يريد الأيام التي هزم فيها كسرى، وضعف فيها أمره، فكان بعض العرب يغير مع بعض، وكانت العرب من نزار تملكهم الأكاسرة، وهم ملوك فارس، وتملك عليهم من شاءت، وكانت غسان تملكهم ملوك الروم، فلما غلب كسرى على بعض ما في يديه، وكان الذين غلبوه بني حنيفة، غزا بنفسه قيصر، فضعف أمر كسرى. الناس: انظر البيت رقم -٣٥ - من معلقة زهير. غوارا: مصدر غاور القوم مغاورة وغوارًا، إذا غار بعضهم على بعض. حي: انظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس. عواء: هو صوت الكلب والذئب ونحوهما، وهو هنا مستعار للضجيج والصياح، قال الشاعر:

فإن يك شاعر يعوي، فإني ... رأيت الكلب يقتله العواء

المعنى يقول: قد علمتم غناءنا في الحروب وعزنا حين كان الناس في فوضى واضطراب، فلم يطمع فينا أحد من العرب، فكيف تطمعون أنتم في ظلمنا، أي لا تطمعوا أنتم في ظلمنا وضررنا، فإن لنا عزًا لا يطاوله أحد.

الإعراب. هل: حرف استفهام معناه التقرير. علمتم: فعل وفاعل، والميم علامة جمع الذكور، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. أيام: مفعول به. ينتهب: فعل مضارع مبني للمجهول. الناس: نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة أيام إليها. غوارا: مفعول مطلق عامله الفعل ينتهب، إذ هو بمعناه، والمعنى يغاورون غوارًا، أو ينتهبون انتهابًا كما في قولهم: هو يدعه تركًا. لكل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم، وكل مضاف وحي مضاف إليه. عواء: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب، إذ لا رابط يربطها بما قبلها.

٣٤ - إذ رفعنا الجمال من سعف البحـ ... ـرين سيرًا حتى نهاها الحساء

<<  <  ج: ص:  >  >>