للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الموصوف المحذوف، والجملة الفعلية صفة ثانية للموصوف المحذوف، أو هي محل نصب حال منه-. الفاء: حرف عطف وسبب. اجتمع: فعل ماض. الحب: فاعل. حب: بدل من الحب بدل كل من كل. كله: مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. تبل: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل رفع صفة حب، هذا وجوز أن يكون (كله) مبتدأ مؤخرًا وحب خبرًا مقدمًا وتبل صفته، كما جوز نصب (حب) على الحال من الحب السابق، كما تقول: جاء زيد رجلًا صالحًا، وهذه الحال يطلق عليها اسم الموطئة لأن رجلًا وحبًا اسمان جامدان لا يصح كونهما حالًا، بل المقصود بالحالية ما بعدهما على حد قوله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا}

١٨ - فكلنا مغرم يهذي بصاحبه ... ناءٍ ودانٍ ومخبول ومختبل

المفردات: مغرم: أنظر البيت رقم- ١٩ - من معلقة عنترة، والغرام أيضًا الهلالك، قال تعالى: {والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا} أي هلاكًا. يهذي: يتكلم كلام غير معقول ولا مقبول. صاحبه: أنظر البيت رقم- ٦ - من معلقة امرئ القيس. ناء: بعيد. دان: قريب، وأنظر إعلال (واد) في البيت رقم- ٦٠ - من معلقة امرئ القيس فهما مثله. مخبول ومختبل: كلاهما من الخبال، وهو الفساد والهلاك والنقصان، ورواهما الأصمعي: بالحاء، وقال: من رواه، أي البيت بالخاء معجمة فقد أخطأ، وإنما هو من الحبالة، وهو الشرك الذي يصطاد به، أي فكلنا موثق عند صاحبه، وقال أبو عبيدة: محبول ومحتبل بكسر الباء، أي مصيد وصائد.

المعنى يقول: كل منا مولع بصاحبه يهذي به في حال بعده وفي حال

<<  <  ج: ص:  >  >>