للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصب سد مسد مفعولي (ترى) وجملة (ترى ... إلخ) في محل نصب خبر ليس، وجملة (ألست ترى ... إلخ) في محل نصب مقول القول.

[٩٨ - وقال: ألا ماذا ترون بشارب ... شديد علينا بغيه متعمد؟]

المفردات: البغي: الظلم والاعتداء على الغير، وهو ذميم وماله وخيم وعقباه أليمة مهما يكن من شأنه، ولو أن له جنودًا وأعوانًا بعدد الحصى والرمل والتراب، قال الشاعر:

لا يأمن الدهر ذو بغي، ولو ملكا ... جنوده ضاق عنها السهل والجبل

وقال آخر:

يا صاحب البغي إن البغي مصعة ... فاربع فخير فعال المرء أعدله

فلو بغى جبل يوما على جبل ... لاندك منه أعالي وأسفله

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تمكر، ولا تعن ماكرا، ولا تبغ ولا تعن باغيا، ولا تنكث ولا تعن ناكثا) وفي القرآن الكريم: {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} {يا أيهال الناس غنما بغيكم على أنفسكم} {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ثلاث من كن فيه عليه، وتلى الآيات الثلاث، وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (أسرع الخير ثوابًا صلة الرحم، وأعجل الشر عقابًا البغي واليمين الفاجرة) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لو بغى جبل على جبل لدك الباغي، وكان المأمون يتمثل بالبيتين المذكورين آنفًا في أخيه الأمين حين ابتدأ بالبغي عليه وقصد قتله، قال الشاعر:

والبغي يصرع أهله ... والظلم مرتعه وخيم

المعنى: يقول: قال الشيخ للحاضرين وقت عقري الناقة: ماذا ترون أن

<<  <  ج: ص:  >  >>