يقول شعرًا. فأتاه آت في المنام بكبة من شعر فألقاها في فيه. ثم قال له: قم، قل ما بدا لك، فأنت أشعر العرب، وأمجد العرب. إن صرت مقلًا فلما بسطت يدًا، ووصلت رحمًا، فقام وهو يرتجز ببني مالك، وكان يقال لهم: بنو الزنية، فقال:
يا بني النية ما غركمو ... لكم الويل بسربال حجر
ثم اندفع في الشعر، واستمر بعد ذلك يقوله، وكان شاعر بني أسد غير مدافع اهـ تبريزي بتصرف بسيط، والله أعلم بحقيقة ذلك، هذا والقصيدة من مخلع البحر البسيط.
[١ - أقفر من أهله ملحوب ... قالقطبيات فالذنوب]
المفردات. أقفر: خلا. أهل: اسم جمع لا واحد له من لفظه، مثل معشر ونفر .. الخ، وانظر البيت رقم -٨ - من معلقة عنترة. ملحوب وما بعده أسماء مواضع معروفة عندهم.
المعنى يقول: إن الأمكنة ملحوب والقطبيات والذنوب قد خلت من أهلها وسكانها، وليس فيها أنيس.
الإعراب. أقفر: فعل ماض. من أهله: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ملحوب: فاعل أقفر، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وبعضهم يعتبرها في محل نصب مقول القول. فالقطبيات والذنوب: معطوفان بالفاء العاطفة على ملحوب، والفاء هنا لا تفيد ترتيبًا ولا تعقيبًا.
[٢ - فراكس، فتعالبات ... فذات فرقين، فالقليب]
المفردات. راكس، وثعالبات وذات فرقين: أسماء أمكنة معروفة لديهم. القليب: البئر، وأراد ما حولها.