للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أصبحت ... الخ) في محل جر بإضافة إذا إليها، هذا واعتبار اسم أصبح ضميرًا إنما هو قول ابن الأنباري، ولا أرى مانعًا من اعتبار (زمامها) اسمها مؤخرا، و (بيد) خبرها مقدمًا بعد معرفتك أن الضمير يعود للغداة أو للريح.

[٦٢ - بصبوح صافية وجذب كرينة ... بموتر تأتاله إبهامها]

المفردات. الصبوح: انظر البيت رقم - ٥١ - من معلقة طرفة. صافية: أراد خمرًا صافية، ويروى (بسماع مدجنة) والمدجنة هي التي تسمع في يوم الدجن. الجذب: الشد. الكرينة: الجارية المغنية، والجمع الكرائن، ويقال للعود الكران. موتر: عود له أوتار. تأتاله: بفتح اللام من قولك: تأتيت له كأنه يفعل ذلك على مهل وترسل، ويروى بضم اللام من قولك: ألت الأمر إذا أصلحته، والائتيال المعالجة والإصلاح.

المعنى يقول: دفعت شدة البرد بشرب خمر صافية في الصباح وغناء مغنية بعود ذي أوتار تصلحه إبهامها، أو تضرب عليه بتمهل وترسل.

الإعراب. بصبوح: جار ومجرور متعلقان بالفعل (وزعت) في البيت السابق، وصبوح مضاف وصافية مضاف إليه الواو: حرف عطف. جذب: معطوف على صبوح، وهو مضاف وكرينة مضاف إليه. بموتر: جار ومجرور متعلقان بجذب، وموتر صفة لموصوف محذوف. تأتاله: فعل مضارع، أو هو فعل ماض، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. إبهامها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر صفة ثانية للموصوف المحذوف، أو هي في محل حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.

٦٣ - ولقد حميت الخيل تحمل شكتي ... فرط وشاحي، إذ غدوت لجامها

<<  <  ج: ص:  >  >>