(أسف) والرباط الواو والضمير أو هي معترضة بين الفعل ومتعلقه. بإثمد: جار ومجرور متعلقان بالفعل أسف.
١١ - ووجهٍ كأن الشمس ألقت رداءها ... عليه نقي اللون، لم يتخدد
المفردات: الوجه: معروف، وسمي وجهًا، لأن المواجهة تكون فيه، وجمعه أوجه ووجوه، ويقال في الثاني: أجوه بإبدال الواو همزة كما في قوله تعالى: {وإذا الرسل أقتت} فمعناه وقتت. ألأقت: وفي رواية حلت، وانظر إعلال (آلت) في البيت رقم -٢٥ - من معلقة امرئ القيس فهو مثله. رداءها: أردا بذلك حسنها وبهجتها. نقي اللون: صافي اللون لم يخالطه اصفرار، ولا شيء يشينه. لم يتخدد: لم يتشنج ولم يتجعد.
المعنى: يقول: إن للحبيبة وجهًا جميلًا كأن الشمس كسته ضياءها وجمالها، وهذا الوجه صافي اللون لم يخالطه اصفرار، ولا شيء يشينه، وهو غير متشنج ولا متجعد، فهو يصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة.
الإعراب: الواو: حرف عطف. وجه: يروى بالجر والرفع، فالجر بالعطف على موصوف ألمى في البيت رقم -٩ - والرفع على أنه مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ولها وجه، وجوز أن يكون مبتدأ، خبره (نقي اللون). أو جملة (لم يتخدد) أو جملة (كأن الشمس .. إلخ) وهذا الوجه ضعيف لأن (وجه) نكرة، ولا مسوغ للابتداء به. كأن: حرف مشبه بالفعل. الشمس: اسمها. ألقت: فعل ماض مبني على فتح نقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الشمس. رداءها: مفعول به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (ألقت رداءها) في محل رفع خبر كأن، والجملة الاسمية (كأن الشمس ... إلخ) في محل رفع صفة أولى لوجه، وهذه الصفة تسوغ الابتداء به على الاعتبارين الأولين في خبره. عليه: جار ومجرور متعلقان بالفعل