ألا ثكلتك أمك عبد عمرو ... أبالخربات آخيت الملوكا؟
هم دحوك للوركين دحا ... ولو سألوا لأعطيت البروكا
ألا سيان ما عمرو مشيحًا ... على جرداء مسحلها علوكا
ويومك عند رايته هلوك ... تظل لرجع مزهرها ضحوكا
ومضى المتلمس هاربًا إلى الشام، وكتب عمرو بن هند إلى عماله على نواحي الريف يأمرهم أن يأخذوا المتلمس إن قدروا عليه يمتار طعامًا أو يدخل الريف، واسم المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، فقال:
آليت حب العراق الدهر أطعمه ... والحب يأكله في القرية السوس
وقال في هجاء عمرو بن هند:
قولا لعمرو بن هند غير متئب ... ي أخنس الأنف، والأضراس كالعدس
ملك النهار، وأنت الليل مومسة ... ماء الرجال على فخذيك كالقرس
لو كنت كلب قنيص كنت ذا جدد ... تكون اربته في آخر المرس
لعوا حريصًا يقول القانصان له ... قبحت ذا أنف وجهٍ ثم منتكس
المفردات: خولة: امرأة من بني كلب. كذا قال الكلبي، وقد تكون مجهولة، فيكون قد جرى على سن العرب في الجاهلية وصدر الإسلام حيث كان الشعراء يستفتحون قصيدهم بذكر امرأة معينةن أو غير معينة، وهو الأكثر، وما قول كعب بن زهير في قصيدته التي مدح بها النبي -صلى الله عليه وسلم- (بانت سعاد ... إلخ) منك ببعيد. أطلال: جمع طلل، وهو ما بقي شاخصًا من آثار الديار، بخلاف الرسم، فإنه ما لصق بالأرض من آثار الدار من غير شخوص، ويجمع الطلل أيضًا على طلول. برقة، ومثلها الأبرق والبرقاء: كل رابية فيها رمل