للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودخان مضاف ونار مضاف إليه. ساطع: صفة نار. أسنامها: فاعل بساطع، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

[٣٣ - فمضى وقدمها، وكانت عادة ... منه إذا هي عردت إقدامها]

المفردات. مضى: ذهب أي الحمار. قدمها: قدم الأتان أمامه لكيلا تعند عليه. كانت: أنث الفعل بتاء التأنيث مع أن اسمها الإقدام، وهو مذكر، ففي تأنيثه تأويلان: أولهما عن الكسائي فقال: إذا كان خبر كان مؤنثًا، واسمها مذكرًا، وأوليتها الخبر فمن العرب من يؤنث كان، ويتوهم أن الاسم مؤنث إذا كان الخبر مؤنثًا، وكان يجيز: كانت عادةً حسن عطاء الله تعالى؛ وكانت رحمةً المطر البارحة، وقال غير الكسائي: إنما بنى الشاعر كلامه (وكانت عادةً تقدمتها) لأن التقدمة مصدر قدمها إلا أنه لما انتهى إلى القافية، فلم يجد التقدمة تصلح لها، فقال (إقدامها) واحتج بقول الشاعر:

أزيد بن مصبوح، فلو غيركم صبا ... غفرنا، وكانت من سجيتنا الغفر؟

فقال الكسائي: إنه أنث كانت لأنه أراد (كانت سجية من سجايانا الغفر) وقال الذي خالفه: بل بني على المغفرة، فانتهى إلى آخر البيت، والمغفرة لا تصلح له، فقال: الغفر لأن الغفر والمغفرة مصدران، قال الفراء: وكل قد ذهب مذهبًا، وقول الكسائي أشبه بمذهب العرب.

عردت: تركت الطريق، ومالت عنه، وأصل التعريد الفرار، قال الشاعر:

ظننتك إن شبت لظى الحرب صاليًا ... فعردت فيمن كان فيها معردا

المعنى يقول: فمضى الحمار الوحشي نحو الماء، وقدم أتانه أمامه

<<  <  ج: ص:  >  >>