الخير، وبالجيم يكون في الشر، ومنه الجاسوس، وهو الذي يطلب الكشف عن عورات الناس ومن الأول قوله تعالى:{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} أي فتعرفوا منهما وتطلبوا خبرهما، ومن الثاني قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا} أي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ومساوئهم، علمًا بأنه قرئ في الآيتين الكريمتين بالجيم والحاء في غير قراءة حفص، وما أثبته هنا إنما هو قراءة حفص.
المعنى يقول: أرسلت جاريتي، وقلت لها: اذهبي، وتعرفي أخبار الحبيبة، وابحثي عن أحوالها.
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. بعثت: فعل وفاعل. جاريتي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (بثت جاريتي) مستأنفة لا محل لها من الإعراب. فقلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة بالفاء العاطفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. لها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. اذهبي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، وياء المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. الفاء: حرف عطف. تجسسي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المخاطبة فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي مثلها في محل مصب مقول القول. أخبارها: مفعول به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لي: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. واعلمي: إعرابه، ومحل مثل سابقيه، ومفعولاه محذوفان لدلالة الكلام عليهما.
٧٨ - قالت: رأيت من الأعادي غرةً ... والشاة ممكنة لمن هو مرتمي