أشعث، وهو المغبر شعر الرأس متلبده، وجاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:(أرأيت إلى الرجل أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ... إلخ) الرصائع: حلق يحلى بها الواحدة رصيعة، وقال الزوزني: وهو عقدة العنان على قذال الفرس والأول أولى. بلين: قدمن وفنين.
المعنى يقول: نزلت خيلنا إلى الميدان، وعليها تجافيفها التي تقيها ضربات الأعداء, وخرجن منه شعثًا هزيلةً لما نالها من التعب والمشقة.
الإعراب. وردن: فعل وفاعل، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. دوارعا: حال من نون النسوة، ونون لضرورة الشعر، إذ حقه أن يمنع لصيغة منتهى الجموع. الواو: حرف عطف. خرجن: فعل وفاعل, والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. شعثا: حال من النون النسوة. كأمثال: جار ومجرور متعلقان بالفعل خرجن، أو هما متعلقان بمحذوف حال ثانية من نون النسوة, وأمثال مضاف والرصائع مضاف إليه. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. بلينا: فعل ماض مبني على السكون، ونون النسوة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للإطلاق، وجملة (قد بلين) في محل جر صفة الرصائع إن كانت (أل) للجنس، وفي محل نصب حال منها إن كانت (أل) للتعريف.
[٨٦ - ورثناهن عن آباء صدق ... ونورثها إذا متنا بنينا]
المفردات. ورثناهن: أي للخيل المذكورة في بيت سابق، ثم قال: نورثها بإفراد الضمير، وهو جائز لا غبار عليه، لأنك تقول: الخيل اشتريتها واشتريتهن: آباء: أصله أباو، قلبت الواو همزة لتحركها وانفتاح ما قبلها، ولم يعتد بالألف الزائدة لأنها حاجز غير حصين وانظر البيت رقم -٨١ - من معلقة طرفة. صدق: مثل عدل يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع والمذكر