الأصل فيه أن يكون بمعنى يحب ويهوى، وأراد فيه هنا يأخذ ويختطف، ويروى مكانه (يرتبط) وهو بمعنى يأخذ. النفوس: انظر البيت رقم - ٤٥ - من معلقة طرفة. الحمام: بكسر الحاء الموت، وبفتحها الحمام.
المعنى يقول: إني أترك الأمكنة إذا رأيت فيها ما أكره إلا أن يدركني الموت فيحبسني.
الإعراب. تراك: خبر ثالث لأن في البيت السابق، وهو مضاف وأمكنة مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره أنا. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك. لم: حرف نفي وقلب وجزم. أرضها: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب إذا محذوف، لدلالة ما قبله عليه، وإن اعتبرت إذا مجردة عن الشرطية فهي متعلقة بتراك، ولا تحتاج إلى جواب. أو: حرف عطف. يعتلق: فعل مضارع معطوف على (لم أرضها) فهو مجزوم مثله، وقيل: إنه في موضع رفع إلا أنه أسكنه لأنه رد الفعل إلى أصله، لأن أصل الأفعال ألا تعرب، وإنما أعربت للمضارعة، وقيل: إنه في موضع نصب، ومعنى (أو) معنى إلا أن، غير أنه أسكن لأنه رد الفعل أيضًا إلى أصله، وأجود هذه الأوجه الأول. بعض: مفعول به، وهو مضاف والنفوس مضاف إليه. حمامها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
[٥٧ - بل أنت لا تدرين: كم من ليلة ... طلق لذيذ لهوها وندامها]
المفردات. ليلة طلق وطلقة: إذا لم يكن فيها حر يؤدي، ولا برد ولا مطر ولا ريح. اللهو: اللعب: الندام: جمع نديم، مثل كرام جمع كريم،