أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} الواو: حرف عطف. بقية: يجوز فيه النصب والرفع فالنصب بالعطف على رواكد، والرفع بالعطف على خصائص. من نؤيها: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة بقية، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. المجرنثم: صفة نؤتها.
[٣ - أعياك رسم الدار لم يتكلم ... حتى تكلم كالأصم الأعجم]
المفردات. أعياك: أتبعك وأعجزك، وهو متعد بسبب همزة التعدية، واللازم (عيي) قال تعالى: {أفعيينا بالخلق الأول؟ } الرسم: انظر البيت رقم -٢ - من معلقة امرئ القيس. الدار: انظر البيت رقم -٢ - من معلقة زهير. يتكلم: انظر شرح الكلام في البيت رقم -٦٢ - من معلقة زهير. الأصم: الصلب المتين -وهو فاقد السمع أيضًا، وجمعه صم، وهو كثير في القرآن الكريم بهذا المعنى-. الأعجم: هو الذي لا يفصح، ولا يبين كلامه، وإن كان من العرب، والأعجم أيضًا الذي في لسانه عجمة، وإن أفصح بالعجمية، والأنثى عجماء، والعجمي نسبة إلى العجم، قال تعالى:{ولو جعلناه قرآنًا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي؟ }.
المعنى يقول: أعجزك أثر دار العشيقة حال كونه غير متكلم، ثم تكلم كلامًا غير واضح وظاهر كأنه أعجمي لا يجيد التكلم باللغة العربية الفصحى لن في لسانه لكنة، ولا تنس أن قوله (أعياك) يحتمل أن يكون استفهامًا على حد قول الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرباب خبالا
وإن كان الاستفهام في قول الأخطل أظهر لوجود ام المعادلة.
الإعراب. أعياك: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر،