١٧ - ذراعي عيطلٍ أدماء بكر ... تربعت الأجارع والمتونا
المفردات: العيطل: الطويلة، والعيطاء والعطبول والعنطنطة مثله، ويقال: العطبول والعطبولة والعيطاء والعنقاء الطويلة العنق. أدماء: بيضاء. البكر: هي التي ولدت واحدًا، وتكون التي لم تلد. تربعت: رعت نبت الربيع. الأجارع: جمع الأجرع والجرعاء، وهو من الرمل ما لم يبلغ أن يكون جبلًا. المتون: جمع متن، وهو ما غلظ من الأرض، ورواه أبو عبيدة كما يلي:
ذراعي حرة أدماء بكر ... هجان اللون، لم تقرأ جنينا
فالحرة المرأة الكريمة النقية من العيوب. هجان اللون: بيضاء، والهجان أيضًا من كل شيء، وقال الزوزني: الهجان الأرض الخالص البياض، يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع، وينعت به الرجال والإبل وغيرهما. لم تقرأ جنينا: لم تضم في رحمها ولدًا قط، وقال قطرب: ويقال للتي لم تحمل قط: ما قرأت سلى قط، وقال: وسمي كتاب الله قرأنا لأن القارئ يظهره ويبينه، ويلقيه منفيه، وقال أبو عبيدة: إنما سمي كتاب الله قرآنا لأنه يجمع السور ويضمها، واحتج بقوله تعالى:{فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} أي إذا ألفنا منه شيئًا فضممناه إليك فخذ به وأعمل به وضمه إليك. لجنين: الولد انظر البيت رقم -٦٥ - من معلقة لبيد رضي الله عنه.
المعنى: يقول: تريك الظعينة المذكورة في بيت سابق ذراعين ممتلئتين لحمًا كذراعي ناقة طويلة بيضاء، ، رعت أيام الربيع في أرض رملية لم تحمل ولدًا قط، فهي بسبب ذلك سمينة.
الإعراب: ذراعي: مفعول به ثان للفعل (تري) في البيت السابق منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة أنه مثنى، وحذفت النون