الضمير المستتر بقتيل أو هالك، والرابط الواو فقط على حد قوله تعالي:{قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة}[يوسف: ١٤] والاستئناف ممكن بالإعراض عما سبق، هذا ويروى (إما قتيلا وإنما هالكا) فيكون التقدير: إما أن يكون قتيلًا، وإما أن يكون هالكًا، والمصدر المؤول يكون محله في محل رفع بدلًا من (من) في البيت السابق.
[٧ - عيناك دفعهما سروب ... كأن شأنيهما شعيب]
المفردات. سروب: جار من سرب الماء يسرب، أي جرى وسال. شأنيهما: تثنية شأن، وهو مجرى الدمع من العين. الشعيب: القربة المنشقة.
المعنى يقول: إن دمع عينيك جار ومنسكب كان مجراهما قربة منشقة يسيل منها الماء، وفي البيت تجريد لا يخفى، والتجريد أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله فيها مبالغة.
الإعراب. عيناك: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. دمعهما: مبتدأ ثان، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية: سروب: خبر المبتدأ الثاني، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والجملة الاسمية (عيناك ... الخ) مستأنفة لا محل لها. كأن: حرف مشبه بالفعل. شأنيهما: اسم كان منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية. شعيب: خبر كأن، وجملة (كأن ... الخ) في محل رفع خبر ثان للمبتدأ الأول.