للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعتبرين فيها، ويكون الجواب في البيت التالي، وهو أقوى معنى وأتم سبكًا، وإن حصل في البيتين تضمين، وبطن مضاف وخبت مضاف إليه. ذي: صفة خبت مجرور مثله، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، وذي مضاف وقفاف مضاف إليه. عقنقل: صفة خبت، لذلك لم يؤنثه، ومنهم من جعله صفة القفاف، وأحله محل الأسماء، وعطله من علامة التأنيث لذلك، ولما ومدخولها معطوف على جملة (خرجت) في البيت السابق، فهو كلام مستأنف مثلها لا محل له أيضًا.

[٣٨ - هصرت بفودي رأسها فتمايلت ... على هضيم الكشح ريا المخلخل]

المفردات: هصرت: جذبت وثنيت. فودى رأسها: جانبي رأسها، وأراد ذؤابيتها، ويروى (مددت بغضني دومة) فيكون المعنى على الاستعارة، لأن الدومة هي الشجرة. الكشح: هو ما بين منقطع الأضلاع إلى الورك، وأراد بالكشح الكشحين كما تقول: كحلت عيني، تريد عيني، وهضيم الكشح ضامرته، ولم يقل (هضيمة الكشح) لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. ريا: ملأى، أي غليظة ضخمة، والريا الرائحة كما رأيت في البيت رقم -١١ - المخلخل: موضع الخلخال من الساق، فقد عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائها بالري، والعرب تستحسن من المرأة دقة الخصر وعبالة الساقين.

المعنى يقول: لما خرجنا من الحلة، وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلي فطاوعتني فيما أرات منها، ومالت على ملبية طلبتي منها في حال ضمور كشحها، وامتلأ ساقيها باللحم.

الإعراب: هصرت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب لما في

<<  <  ج: ص:  >  >>