إلخ) لا محل لها من الإعراب، لأنها جملة جواب الشط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية.
٣٦ - يكون ثفالها شرقي نجدٍ ... ولهوتها قضاعة أجمعينا
المفردات: الثفال: جلدة أو كساء يجعل تحت الرحل ليسقط عليه الطحين. نجد: هو في اللغة ما ارتفع من الأرض وعكسه الوهاد، وأراد هنا الأرض المرتفعة الممتدة من تهامة واليمن إلى العراق والشام، ويروى (شرقي سلمى) وسلمى أحد جبلي طيء: سلمى واجا. اللهوة: قبضه من الحب تلقى في فم الرحا، جمعها لهى. قضاعة: أراد قبيلة قضاعة.
المعنى: يقول: إن حربنا تشبه الرحا، وهذه الرحا تستوعب هذا الموضع الممتد شرقي نجدن ونهلك هذه القبيلة العظيمة، فتكون بمنزلة قبضة منحب تلقى في فم الرحا في هلاكهم.
الإعراب: يكون: فعل مضارع ناقص. ثفالها: اسم يكون، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. شرقي: طرف مكان متعلق بمحذوف في محل نصب خبر يكون، وقيل: شرقي هو الخبر من غير اعتباره ظرفا، وشري مضاف ونجد مضاف إليه. الواو: حرف عطف. لهوتها: معطوف على ثفالها، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قضاعة: معطوف أيضا على متعلق شقي أو على شرقي نفسه إن اعتبرته الخبر. أجمعينا: توكيد معنوي لقضاعة منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والأف للإطلاق، وجملة (يكون ... إلخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
[٣٧ - وإن الضغن بعد الضغن يبدو ... عليك، ويخرج الداء الدفينا]
المفردات: الضغن: الحقد، وانظر البيت رقم -٣٦ - من معلقة زهير.