للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عطف. خاله: فعل ماض، والهاء مفعول أول، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الصاحب في البيت السابق، وانظر شرح المفردات. مصابًا: مفعول به ثان، وجملة (خاله مصابًا) معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. الواو: واو الحال. لو: وصلية. أمسى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، واسمه ضمير يعود إلى مفعول خال الأول، وهو بدوره عائد على الصاحب في البيت السابق كما رأيت في المفردات. على غير: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى، وغير مضاف ومرصد مضاف إليه، وجملة (لو أمسى ... إلخ) في محل نصب حال من مفعول خال الأول، والرابط الواو والضمير، وإن اعتبرت (لو) شرطية فالفعل (أمسى) شرطها، وجوابها محذوف لدلالة ما قبله عليه، والتقدير (ولو أمسى لا يرصد ولا يخاف من أحد لظن أنه هالك من العطش لهول المفازة).

[٤٦ - إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلت أنتي ... عنيت، فلم أكسل، ولم أتبلد]

المفردات: القوم: انظر شرحه في البيت رقم -٥٩ - من معلقة امرئ القيس. فتى: الفتى الشاب، وأراد به هنا السيد والشريف والكريم، والفتاء الشباب، والفتوة الشجاعة والسيادة والشرف والكرم، ويجمع الفتى على فتية وفتيان وفتو، فأما شاهد الفتية فقوله تعالى: {إذ أوى الفتية إلى الكهف} وقوله سبحانه: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى} وشاهد الفتيان قوله تعالى: {وقال لفتيانه: اجعلوا بضاعتهم في رحالهم} وشاهد الفتو قول جذيمة الأبرش:

في فتو أنا رابيهم ... من كلال غزوة ماتوا

ويقال في إعلال (فتى) حذفت لامه لفظًا لالتقاء الساكنين، إذ أصله فتي، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وتعذر إظهار الضم على

<<  <  ج: ص:  >  >>