للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الألف، فالتقى ساكنان الألف والتنوين، فحذفت الألف لعلة الالتقاء، وبما أنه لا يمكن النطق بما بقي أتي بالياء المقصورة لتدل على المحذوف، وليست هي نفسه. خلت: ظننت. عنيت: قصدت بهذا الكلام. أكسل: من الكسل، وهو التثاقل عن الأمر، قال تعالى: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} أتبلد، يقال: رجل بليد ومتبلد إذا أثر فيه الجهل، كي يذهب عن فطن الناس واحتيالهم، والبلادة ضد الذكاء.

المعنى: يقول: إن القوم إذا قالوا: أي رجل يكفي مهمًا، أو يدفع شرًا؟ ظننت أنني المعني بهذا الكلام، فلم أتثاقل في كفاية المهم ودفع الشر، ولم أتهرب من القيام بما يتطلب مني

الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. القوم: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، واقع شرطًا لإذا، والفعل المحذوف وفاعله جملة فعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. قالوا: فعل وفاعل وألف الفارقة، والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين: بحسب ما تفسره، وهذا الإعراب إنما هو على طريقة البصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم -٣٣ - من معلقة امرئ القيس. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فتى: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والثابتة دليل عليها وليست عينها، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. خلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب. أنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. عنيت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي خلت. الفاء: حرف عطف

<<  <  ج: ص:  >  >>