بفتح همزة (أن) وحينئذ تؤول (أن) واسمها وخبرها بمصدر في محل نصب بدل من المصدر المؤول في البيت السابق، والكسر أجود على الابتداء والقطع مما قبله. حتى: حرف غاية وجر بعدها أن مضمرة. نقتلهم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والفاعل نحن، والهاء مفعول به، والميم علامة جمع الذكور، وأن المضمرة والفعل (نقتل) في تأويل مصدر في مجل جر بحتي، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. عند: ظرف مكان متعلق بالفعل نقتلهم، وعند مضاف واللقاء مضاف إليه. الواو: عاطفة على محذوف. إن: حرف شرط جازم. جاروا: فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعله والألف للتفريق، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف، أنظر المعنى، وإعراب الباقي مثله، وعلى الرواية الثانية فهم مبتدأ، والجملة الفعلية خبره.
[٥٨ - قد كان في آل كهف، إن هم احتربوا ... والجاشرية ما تسعي وتنتضل]
المفردات. آل كهف: قوم من بني سعد بن مالك بن ضبيعة، وأنظر شرح (آل) في البيت رقم -٨٣ - من معلقة الحارث بن حلزة. الجاشرية: امرأة من إياد، وقيل: هي بنت كعب بن مامة، وقيل: هي قبيلة من ربيعة. تنتضل: من المناضلة، وهي المراماة بالسهام، ويروى (من يسعي وينتضل) وقال النحاس: (من) ها هنا أجود من (ما) لأنها لما يعقل، ومن روى (ما يسعي) فهو جائز، ويكون بمعنى الساعين لأنه إذا قيل: ما عندك؟ فقلت: طريف كان جائزًا.
المعنى يقول: قد كان يوجد في بني كهف ما تصبو إليه من وجود مناضلين ومحاربين في وقت المحاربة والمناضلة.