مرافقها: يقال في هذا الجمع ما قيل في البيت رقم- ٢ - والمرفق ملتقى عظم العضد بعظم الساعد. الأخمص: بفتح الميم باطن القدم، والأخمص ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض، وهو ممدوح وعكسه مذموم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين.
المعنى يقول: إن العشيقة ضخمة الوركين، حسنة الخلق، ليس لمرفقيها حجم، متقاربة الخطو في مشيها، كأن في باطن قدميها شوكًا، وذلك لضخامتها، فكأنها تطأ على شوك لثقل جسمها، فهي لا تسرع في مشيها.
الإعراب: هركولة: خبر لمبتدأ محذوف. فنق: خبر لمبتدأ محذوف أيضًا، أو هو من تعدد الخبر. درم: خبر مقدم. مرافقها: مبتدأ مؤخر، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجمل الاسمية كلها مستأنفة لا محل لها. كأن: حرف مشبه بالفعل. أخمصها: اسم كأن، وها مضاف إليه. بالشوك: جار ومجرور متعلقان بمنتعل بعدهما. منتعل: خبر كأن، وجملة (كأن ... إلخ) مستأنفة لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الضمير المجرور محلًا بالإضافة فلست مفندًا، ويكون الرابط الضمير فقط.
[١١ - إذا تقوم يضوع المسك أصورة ... والزنبق الورد من أردانها شمل]
المفردات: يضوع: يفوح وينتشر، وأنظر إعلاله إعلال تقوم في البيت- ٦ - من معلقة امرئ القيس. أصورة: تارات، ويروى (آونة) على أنه جمع أوان، وهو الوقت والحين. الزنبق: نبات له زهر جميل طيب الرائحة، الواحدة زنبقة، وأجود الزنبق ما كان يضرب إلى الحمرة، فلذا قال: والزنبق الورد، أي الأحمر. أردان: جمع ردن بضم الراء وفتحها، وهي أطراف الأكمام. شمل: كثير وعام، تقول: شمَل يشمُل، وشمِل يشمَل شمْلًا وشَمَلا وشمولًا الأمر القوم عمهم.