للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦ - وعلقته فتاة ما يحاولها ... ومن بني عمها ميت بها وهل]

المفردات: علقته: أنظر البيت السابق. ما يحاولها: لا يريدها ولا يرغب فيها. ميت: بفتح الميم وسكون الياء هو من فارقت روحه جسده، وجمعه أموات، وأما المشدد فهو الحي الذي سيموت، وعليه قوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} وجمعه موتى، قال بعض الأدباء في الفرق بينهما:

ايا سائلي تفسير ميت وميت ... فدونك قد فسرت ما عنه تسأل

فمن كان ذا روح فذلك ميت ... وما الميت إلا من إلى القبر يحمل

هذا هو الأصل الغالب في الاستعمال، وقد يتعاوضان كما في قول عدي بن الرعلاء:

ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء

إنما الميت من يعيش كئيبًا ... كاسفًا باله قليل الرجاء

المعنى يقول: وقد شغفت بالرجل فنتاة لا يرغب فيها، والحال يوجد من بني عمها من هو ذاهب العقل من أجلها، كلما ذكر غيرها رجع إلى ذكرها لفتنته بها.

الإعراب: الواو: حرف عطف. علقته: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان تقدم على الأول. فتاة: نائب فاعل، وهو المفعول الأول، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (علقتها عوضًا) في البيت السابق لا محل لها أيضًا. ما: نافية. يحاولها: فعل مضارع، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الرجل المذكور في البيت السابق والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولًا به، والرابط

<<  <  ج: ص:  >  >>