للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن يكون (مضبر) خبرًا مقدمًا، وخلقها مبتدأ مؤخرًا، والجملة الاسمية هي الصفة. تضبيرًا: مفعول مطلق. ينشق: فعل مضارع. عن وجهها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وها: في محل جر بالإضافة. السبيب: فاعل ينشق، والجملة الفعلية في محل رفع صفة رابعةً للموصوف المحذوف في البيت السابق، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} [الأنبياء: ٥٠].

[٣٧ - زيتية نائم عروقها ... ولين أسرها رطيب]

المفردات. زيتية: أي لونها بلون الزيت. نائم عروقها: أي ساكتة لصحتها، ويروي (صليب) و (ناعم) أيضًا. وقيل: معنى (نائم عروقها) ليست بناتئة العروق، وهي غليظة في اللحم. لين: من اللين، وانظر إعلال (سيد) في البيت رقم -١٩ - من معلقة زهير فهو مثله. أسرها: خلقها الذي خلقها الله عليه.

المعنى يقول: إن الفرس التي أركبها لونها كأنه لون الزيت، وعروقها ساكتة لصحتها، وخلقها لين ليس فيها قسوة ولا غلاظة، فهي لينة العريكة، هادئة الطبع.

الإعراب. زيتية: صفة خامسة للموصوف المحذوف. نائم: صفة سادسة. عروقها: فاعل بنائم، وها مضاف إليه. الواو: حرف عطف. لين: معطوف على نائم. أسرها: فاعل به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. رطيب: صفة أخرى للموصوف المحذوف، وحذف فاعله لدلالة ما قبله عليه، إذ التقدير: رطيب أسرها، هذا ولك أن تعتبر (لين) خبرًا مقدمًا، وأسرها مبتدأ مؤخرة، ورطيب خبرًا بعد خبر تأمل، والجملة الاسمية حينئذ تكون في محل نصب حال من الموصوف المحذوف في البيت -٣٥ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>