للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضمرة. يلينا: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى ذي اللبانة أيضًا، وأن المضمرة والفعل يلين في تأويل مصدر في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تجور.

[٤ - ترى اللحز الشحيح إذا أمرت ... عليه لماله فيها مهينا]

المفردات: اللحز: الضيق الصدر، السيء الخلق. الشحيح: الشديد البخل، قال تعالى: (ومن يوق شح نفسه، فأولئك هم المفلحون) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا) وجمع الشحيح أشحة وأشحاء، فمن الأول قوله تعالى: (أشحةً عليكم) أمرت: أديرت عليه وشربها. مهينًا: باذلًا لماله فيها، وانظر إعلال ترى في البيت - رقم - ٤ - من معلقة امرئ القيس، وشرح المال من معلقة طرفة رقم - ٨٩ - .

المعنى يقول: إنك لترى الرجل الضيق الصدر، الشديد البخل، إذا أديرت عليه خمور الأندرين وشربها باذلًا لماله فيها لشدة ما يجد فيها من لذة، وبالأحرى لما يجد فيها من هلاك ودمار.

الإعراب: ترى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. اللحز: مفعول به، وهو صفة لموصوف محذوف. الشحيح: صفة ثانية للموصوف المحذوف، وفيه وفي سابقه ضمير مستتر هو فاعلهما لأنهما صفة مشبهة. إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل السابق. أمرت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود

<<  <  ج: ص:  >  >>