للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في تأويل مصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. طول: مبتدأ، وهو مضاف والحياة مضاف إليه. له: جار ومجرور متعلقان بتعذيب بعدهما لأنه مصدر. تعذيب: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل رفع خبر ثان للمبتدأ فلست مفندًا.

[٢٨ - بل رب ماء وردته آجن ... سبيله خائف جديب]

المفردات. آجن: متغير منتن. سبيله: انظر البيت رقم -٧ - من معلقة امرئ القيس. خائف: أراد مخوف المسلك وقد يقوم اسم الفاعل مقام اسم المفعول. جديب: ليس فيه نبات، هذا وماء أصله وه بفتح الميم والواو، فتحركت الواو وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا، فصار (ماه) فلما اجتمعت الألف والهاء، وكلاهما خفي، قلبت الهاء همزة، ودليل ذلك أن جمع ماء أمواه ومياه، وتصغيره مويه، وأصل ياء مياه واو، لكنها قلبت ياء لانكسار ما قبلها في جمع أعلت في مفرده، كما قالوا: دار وديار، وقيمة وقيم، ومثله سوط وسياط وحوض وحياض، وثوب وثياب. وثور وثيرة، ويقال في تعريف الماء: هو جسم رقيق مائع، به حياة كل نام، وقيل في حده: جوهر سيال به قوام الأرواح.

المعنى يقول: كثيرًا ما أرد ماء فأجده متغيرًا لعدم من يرده لأن طريقه مخوف لا يسلكه الناس لشدة هوله ووحشته.

الإعراب. بل: حرف إضراب عن الكلام السابق. رب: حرف جر شبيه بالزائد لا يتعلق بشيء. ماء: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد. وردته: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية في محل جر على اللفظ، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>