للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنت، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والمفعول محذوف انظر المعنى، وجملة (سنت ... الخ) في محل جر صفة معشر. الواو: تحتمل العطف والاستئناف والحالية. لكل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وكل مضاف وقوم مضاف إليه. سنة: مبتدأ مؤخر. الواو: حرف عطف. إمامها: معطوف على سابقة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية (لكل ... الخ) لا محل لها على العطف والاستئناف، وفي محل نصب حال على الرأي الثالث من آباؤهم، والرابط الواو فقط على حد قوله تعالى: {قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة}.

[٨٢ - إن يفزعوا تلق المغافر عندهم ... والسن يلمع كالكواكب لامها]

هذا البيت تفرد التبريزي بروايته.

المفردات. يفزعوا: الفزع في الأصل الخوف والذعر، تقول: فزع إليه وفزع منه كلاهما من باب طرب، ولا تقل: فزعه، والمفزع بوزن المجمع الملجأ، وفلان مفزع للناس يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، أي إذا دهمهم أمر فزعوا إليه، والفزع أيضًا الإغاثة، وهو المراد هنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: (إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع) اهـ مختار الصحاح، والإفزاع الإخافة والإغاثة أيضًا، وهذا يعني أن هذه المادة من الأضداد. تلقى: توجد. المغافر: جمع مغفر، وهو زرد ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة. السن: أراد الأسنة، جمع سنان. لامها: جمع لأمة بهمزة وغيره، وهي الدرع، وفي غزوة أحد، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا ينبغي لنبي أن يلبس لامته، فيضعها حتى يقاتل).

المعنى يقول: إن النفر المذكورين في البيت السابق إن هبوا لإغاثة من يستجير بهم تجد المغافر موجودة عندهم؛ وتجد الأسنة كذلك عندهم حال

<<  <  ج: ص:  >  >>