أبيات هذه القصيدة في كتابنا فتح القريب المجيب، وهي دالية، وكان الأعشى يلقب صناجة العرب لأنه أول من ذكر الصنج في شعره، فقال:
ومستجيب لصوت الصنج تسمعه ... إذا ترجع فيه القينة الفضل
قال أبو عبيدة: وكان من حديث هذه القصيدة أن رجلًا من بني كعب ابن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، يقال له: ضبيع، قتل رجلًا من بني همام، يقال له: زاهر بن سيار بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، وكان ضبيع مطروقًا ضعيف العقل، فنهاهم يزيد بن مسهر، وهو ابن عم الأعشى أن يقتلوا ضبيعًا بزاهر، وقال: اقتلوا به سيدًا من بني سعد بن مالك بن ضبيعة، فحض بني سيار بن أسعد على ذلك وأمرهم به، وبلغ بني قيس ما قاله، فقال الأعشى هذه الكلمة يأمره أن يدع بني سيار وبني كعب، ولا يعين بني سيار، فإنه إن أعانهم أعانت قبائل بني قيس بني كعب، وحذرهم أن تلقى شيبان منهم ما لقوا يوم العين، عين محلهم بهجر.
فائدة: العشى من الشعراء ستة عشر: هذا، وأعشى بني باهلة، اسمه عامر، وأعشى بني نهشل الأسود بن يعفر، وفي الإسلام، أعشى بني أبي ربيعة من بني شيبان، وأعشى همدان اسمه عبد الرحمن، وأعشى طرود من سليم، وأعشى بني مازن من تميم، وأعشى بني أسد، وأعشى بن معروف اسمه خيثمة، وأعشى عكل اسمه كهمس، وأعشى بني عقيل اسمه معاذ، وأعشى بني مالك بن سعد، والأعشى التغلبي اسمه النعمان، وأعشى بني عوف بن همام، واسمه ضابئ، وأعشى بن ضورة اسمه عبد الله، وأعشى ابن جلان اسمه سلمة، وزاد الآمدي الأعشى بن النباش بن زرارة التميمي.
فائدة: قال السيوطي: في شرح ديوان الأعشى للآمدي، قال أبو الحرة: وجدت على ظهر كتاب المجاز لأبي عبيدة بخط أبي غسان، رفيع بن