ويجوز في العربية رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره هو كميت. يزل: فعل مضارع. اللبد: فاعل. عن حال: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وحال مضاف ومتنه مضاف إليه، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (يزل اللبد. الخ) في محل نصب حال من الفرس الموصوف بعد وصفه بالصفات المذكورة، والرابط الضمير المتصل ب (متنه) أو هي في محل جر صفة له على حد قوله تعالي: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}(كما) الكاف: حرف تشبيه وجر. ما: مصدرية. زلت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. الصفواء: فاعل. بالمتنزل: جار ومجرور متعلقان بالفعل (زلت) والمتنزل صفه لموصوف محذوف، وما المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار المجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف أيضا، وتقدير الكلام: يزل اللبد عن ظهر الفرس زليلا كائنا الحجر الأملس بما ينزل عليه من مطر وغيره، وهذا ليس مذهب سيبويه، وإنما مذهبه في مثل هذا التركيب أن يكون منصوباّ على الحال من المصدر المضمر المفهوم من الفعل مقامه، لا يجوز إلا في مواضع محصورة، وليس هذا منها، تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل، أكرم.
[٦٦ - على الذبل جياش كان اهتزامه ... إذا جاش فيه حمية غلى مرجل]
المفردات: الذبل: الضمور والضعف كما يروى على الضمر، وعلى العقب أيضا، والعقب الجري بعد الجري، وقال قوم: أي إذا حركته بعقبك جاش وكفاك ذلك من السوط. جياش: هو الذي إذا حركته بعقبك يزيد في جريه، ولم ينقطع. اهتزامه: صوته الشديد. جاش: بمعني غلي وهاج واضطرب، ومنه جاشت القدر تجيش جيشا وجيشانا إذا غلت، وجاش البحر