للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - ظهرن من السوبان، ثم جزعنهُ ... على كل قينيٍّ قشيبٍ ومفأم

المفردات. ظهرن: خرجن، ونون النسوة عائدة إلى الظعائن. السوبان: واد من أوديتهم .. ثم جزعنه: معناه غرض لهن مرة أخرى: فقطعنه لأنه يتثنى. قيني: منسوب إلى بني القين، وهو طويل يكون تحت الهودج، والقين كل صانع عند العرب، فالحداد قين؛ والمغنية قينة، وجمع القين قيون، مثل بيت وبيوت، وأصل القين الإصلاح، والفعل قان يقين، ثم وضع المصدر موضع اسم الفاعل، وجعل كل صانع قينًا لأنه مصلح، ومنه قول الشاعر:

ولي كبدٌ مجرحةٌ قد بدابها ... صدوع الهوى لو أن قينًا يقينها

أي لو أن مصلحًا يصلحها. قشيب: جديد. مفأم: بالتخفيف واسع، وأراد غبيطًا، والغبيط يكون تحت الرحل، والقتب تحت المتاع، وقال الأصمعي: مفأم بالتشديد، قد وسع زيد فيه بنيقتان من جانبيه ليتسع.

المعنى يقول: إن تلك النسوة خرجن من وادي السوبان، ثم قطعنه مرة ثانية عندما اعترضهن بسبب تثنيه وهن راكبات على قتب جديد واسع، وإنما جعله جديدًا واسعًا لأنهن من ذوات النعمة، ولأنهن ضخام.

الإعراب. ظهرن: فعل وفاعل، والجملة الفعلية يجوز فيها ما جاز بجملة (جعلن) في البيت رقم- ٨ - من السوبان: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. ثم: حرف عطف. جزعنه: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. على كل: جار ومجرور متعلقان بالفعل جزعنه، وقيني صفة لموصوف محذوف. قشيب: صفة ثانية للموصوف المحذوف. ومفأم: معطوف على سابقة بالواو العاطفة، وعلى رواية الأصمعي فهو صفة ثانية للموصوف المحذوف، ولا عطف.

<<  <  ج: ص:  >  >>