ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الغواية، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الغواية، إن كانت (أرى) بصرية، أو في محل مفعول به ثان إن كانت علمية، وهو الظاهر، وجملة (ما إن أرى ... إلخ) معطوفة على الجملة الأسمية (ما لك حيلة) الواقعة جوابًا للقسم، والقسم وجوابه في محل نصب مقول القول.
٣٦ - خرجت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
المفردات: خرجت: ويروى فقمت. بها: بالمحبوبة. وراءنا: خلفنا، وقد يأتي وراء بمعنى أمام كما في قوله تعالي:{وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينٍة غصبًا}
أي أمامهم. وقوله عز وجل ذكره:{ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} أي: ومن أمامهم. أثرينا: تثنية أثر وهو ما بقي من رسم الشيء، وضربة السيف ونحوه، وأراد به هنا أثر القدم في الأرض بسبب المشي، ويروى (على إثرنا) وهو بمعنى ما تقدم. الذيل: آخر الشيء، وذيل الثوب ما جر منه إذا أسبل. المرط: بكسر الميم كساء من خز أو صوف، وقد تسمى الملاءة مرطًا أيضًا، والجمع المروط. المرحل: المنقش بنقوش تشبه رحال الإبل، ويروي (نير مرط) والنير هدب الثوب، أي حافته، وهو بمعنى الذيل.
المعنى يقول: لما قالت له في البيت السابق: ما لك حيلة أخرجتها من خدرها إلى مكان خال في حال كوني ماشيًا، وفي حال كونها تجر على آثار أقدامنا في الأرض طرف ثوبها المنقش، لتخفي الأثر على القافة الذين يعرفون الناس بآثار أقدامهم، قصدًا للستر، وفي معناها ما أنشده الأصمعي:
فظلت تعفي بالرداء مكاننا ... وتلقط ودعًا من جمان محطم
الإعراب: خرجت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل