المفردات. الزرقة: شدة الصفاء، ونصل أزرق وماء أزرق إذا اشتد صفاؤكما، والجمع زرق، ومنه زرقه العين. جمام: جمع جم وجمة، وهو الماء المجتمع في البئر أو الحوض أو غيرهما. عصي: جمع عصا، قال تعالى:{فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} ومقتضى القياس أن يقال في جمع عصا (عُصُوٌّ) فأبدل من الواو الثانية ياء أنها طرف ليس بينها وبين الضمة إلا حرف ساكن، فصار (عصُوْيٌ) فاجتمعت الواو والياء، والأول ساكن، فقلبت الواو الأولى ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، ثم قلبت ضمة الضاد كسرة لتصح الياء، ثم تبعت حركة العين حركة الصاد. الحاضر: النازل على الماء. المتخيم: المتخذ خيمة، وهي أعواد تنصب وتجعل لها عوارض، فتظلل بالثمام ونحوه، ويكون في جوانبها خصائص، فيداخل منها الهواء في القيظ، فهي أبرد من الأخبية.
المعنى يقول: فلما ورد النسوة الماء، وقد اشتد صفاء ما جمع منه في الآبار والحياض عزمن على الإقامة مثل المبتني الخيمة، فهو يقصد أنهن في أمن ودعة ومنعة، فإذا نزلن نزلن آمنات كنزول من هو في أهله ووطنه.
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. لما: انظر البيت رقم- ٦ - وردن: فعل وفاعل. الماء: مفعول به. زرقا: حال من الماء. جمامه: فاعل بزرقًا لأنه جمع صفة مشبهة كما رأيت، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (وردن ... الخ) ابتدائية لا محل لها على القول بحرفية (لما) وفي محل جر بإضافة لما إليها على القول بظرفيتها. وضعن: فعل وفاعل. عصي: مفعول به، وهو مضاف والحاضر مضاف إليهن وهو صفة لموصوف محذوف. المتخيم: صفة ثانية للموصوف المحذوف، وجملة (وضعن ... الخ) جواب لما لا محل لها من الإعراب.
١٥ - تُذكرنب الأحلام ليلى، ومن تطف ... عليه خيالات الأحبة يحلم