للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يذكر أح من شراح المعلقة هذا البيت، وإنما ذكره الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلاً عن الجمهرة، وهو كما ترى غير متلائم المعنى مع ما قبله، وما بعده من أبيات.

المفردات. الأحلام: جمع حلم، وهو ما يراه النائم في نومه. تطف: من أطاف به إذا ألم به، وقاربه. الخيال: هو ما تشبه لك من صور في المنام، وقد تكون في اليقظة.

المعنى يقول: تذكرني المنامات ليلى بعد أن نسيتها، ومن تلم به خيالات الأحباب يراهم في منامه.

الإعراب. تذكرني: فعل مضارع، والنون للوقاية، وباء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. الأحلام: فاعل. ليلى: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وجملة (تذكرني الأحلام ليلى) ابتدائية لا محل لها. الواو. واو الحال. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تطف: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم. عليه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. خيالات: فاعل تطف، وهو مضاف والأحبة مضاف إليه. يحلم: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: جملة فعل الشرط، ورجحه ابن هشام في مغني اللبيب، وقيل: هو جملة جواب الشرط، وقبل: هو الجملتان، ويرجحه المعاصرون، والجملة الاسمية (من وخبره) في محل نصب حال من ياء المتكلم الواقعة مفعولاً به، والرابط الواو فقط، هذا إذا لم تعتبرها مستأنفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>